حقيقة مرة...والواقع أمر...
هل الشعب الفلسطيني يحب بعضه بعضا كما هو الحال عند بقية الشعوب الأخرى، أو على الأقل تجمعه المصلحة العامة والمصالح العليا كما هو الحال في الكيان اليهودي في داخل وخارج دويلة إسرائيل الصغرى في فلسطين المحتلة، وحلم إسرائيل الكبرى ما بين نهري دجلة والفرات ....؟
ما هو الاختلاف الحقيقي ما بين حركة المقاومة الإسلامية والتي تدعى حماس حاليا، وحركة التحرير الوطني الفلسطيني والتي تدعى فتح أيضا حاليا، (لأن كلاهما سيتغير في المستقبل القريب أو البعيد)، فمن المنظور الطبيعي والفطري، والواقعي والعملي، والعلمي والمنطقي، كلاهما وجهان لعملة واحدة فئوية تخريبية هدامة في الكيان الفلسطيني، إلا إذا توجت المصالحة لوحدة وطنية حقيقية وفقا للرؤية والرسالة والهدف التي يطمح إليها ويجاهد من أجلها الشعب الفلسطيني برمته من النهر إلى البحر، وينتظرها من هم في المخيمات والشتات !
مهما كانت الحجج والذراع و الأسباب والقناعات، فالحقيقة المجردة واحدة، وهي أن الشعب الفلسطيني غير متصالح مع نفسه لكي يتصالح مع الآخرين، وغير متجانس مع نفسه لكي يكون متجانس في مجتمعه، وغير مقتنع في وجوده حتى يكون مقتنع في وجوده وبين الجميع من بني جلدته، ويرفض ثقافة الوحدة والحياة ويبقى على أيمانه قولا فقط بأن الوطن يعيش في داخله، ولكن لا يصلح أو يصح أن يعيش هو المواطن أيضا داخل الوطن فلسطين جزأ لا يتجزأ من الوحدة الوطنية والفكرية والعقائدية والإنسانية كفلسطيني....!
.........نعم لإستمرار الوحدة الوطنية ولا للإنقسام.....