غزة : بعد الدعوات المتكررة على "فيس بوك" لتنظيم تظاهرات غاضبة في قطاع غزة الجمعة ضد حكم حركة حماس على غرار ما حدث في تونس ومصر ، قامت اجهزة الأمن التابعة لحماس باستدعاء الناشطين من حركة فتح وغيرها للتحقيق في شبهة الوقوف وراء تلك الدعوات.
وكانت مجموعة من الشباب وخاصة من مؤيدي حركة فتح قد أنشأت مؤخرا صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" للتحضير لما قالوا انها "ثورة شعبية ضد النظام الحاكم في غزة".
ودعوا فيها فئات المجتمع للخروج في مسيرات غضب واحتجاج واعلان يوم الجمعة الموافق 11 من شباط/ فبراير الجاري يوم ثورة من أجل الوحدة والكرامة واطلقوا عليه اسم "ثورة الكرامة البيضاء".
وذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية في عددها الصادر اليوم الجمعة أن الحكومة المقالة اتخذت قرارا بعدم مواجهة المحتجين بالعنف والرصاص فيما بدا أنه استخلاص للعبر من الثورتين التونسية والمصرية.
ونقلت "الحياة" عن شهود عيان قولهم إنهم شاهدوا خلال الأيام الاخيرة دوريات راجلة لعشرات من عناصر كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة حماس تجوب عددا من الشوارع الرئيسية في مدينة غزة كما شاهدوا أيضا نشر أعداد من قوات الشرطة العسكرية التابعة لقوات الحكومة المقالة في عدد من المفترقات والتقاطعات المهمة في المدينة اخيرا.
وقالت مصادر في حديث للصحيفة إن جهاز الأمن الداخلي اعتقل عددا من المشتبه فيهم بالوقوف خلف الدعوة لإسقاط الحكم في غزة. وأضافت أن الأمن الداخلي استدعى العشرات وربما المئات من الناشطين من فتح وغيرها من المشتبه فيهم للتحقيق معهم في شأن علاقتهم بالدعوة الى التظاهر.
وبدوره حاول الناطق بلسان جهاز الشرطة الحمساوية في غزة الرائد أيمن البطنيجي في حديث لصحيفة "القدس العربي" اللندنية اليوم التقليل من حجم المظاهرات المتوقعة بقوله أنه لا توجد أي استعدادات إضافية أو أي حالة استنفار في صفوف قوات الأمن الحمساوية، ردا على دعوة شبان من غزة على "فيس بوك" للتظاهراليوم الجمعة