ماحدث من حكومة غزه كان دليلاً على حقيقة الانقسامات الحاصلة داخل التنظيمات الفلسطينية .فما ان اذاعت بعض المواقع الموالية ونقلت عنهم بعض الوسائل الاعلامية المعروفة خبر زيارة الرئيس محمود عباس الى غزه وانالرئيس عباس سيوجه كلمه بعد قليل,حتى نفت حكومة المقالة هذا الخبر وبدات التوضيحات تصدر من بعض الاعلام الموالي لها انها مجرد اقوال غير جدية وان المبادرة جاءت من طرف اسماعيل هنية.
البداية كانت بخبر اذيع يذكر عن ان الرئيس علن رنيته زيارة غزه وتبعه بعد ذلك خبر من المواقع الاخبارية ان لاسماعيل هنية يدعوا الرئيس محمود عباس لزيارة غزه .وهو بالاساس ما هو إلا بتغيير الاسم.والجميع كان ينتظر خطابالرئيس وتوضيحاته وصدق ما نقلته وسائل الاعلام.
لكن على ما يبدو ان الحكومة المقالة اقتنع بنظرية الارض المحروقة.وان القتل والقمع هو الطريق الاسلم لانهاء احداث البلاد.وهو السبب الذي عدلت فيها عن رأيها ولم تخرج في اي خطاب للشارع الفلسطيني .
الاقاويل والاخبار انتشرت تتحدث عن انقسام بين الرئيس ووحركة فتح ولكن لمصلحة من هذا الانقسام.هل يستفيد هنية ر من الابقاء على غزه بقبضتهم وهو يعلم انه دولياً مرفوض وشعبياً قد يكون الضربة القاضية لانهاء حكم حماس.
فلا صحة لاي خلاف بين الرئيس محمود عباس والشعب والمصلحة واحدة في وجودهم وتفيد ان حركة حماس والحكومة المقالة ان التوجه في اقناع الشعب الفلسطيني و الغرب بان يكون الرئيس هو المخطأ وهو شماعة الخطأ.
لكن الكل يدرك تماماً ضعف موقف حماس شعبياً وعربياً.ويبدو ان الحاجة لمرحلة جديدة وتغييريه في المنطقة اصبحت رغبة حمساوية مع تحفظ عربي.
رغبةالحكومة المقالة لوقف حكمها الغيرشرعي واملاً في ان تكون الاجواء الديمقراطية والحريات الجديدة للبلدان العربية مرحلة نوعية لتنمية مصالهم وتحمل العبء مع القارة العجوز في ازمة البطالة وضعف الدخل الاقتصادي.
تبقى الانباء متضاربة ولكن الواضح للجميع هو ضعف نظام حكومة هنية وسهولة انهياره لو استمرت الاضطرابات في فلسطين والعالم العربي المطالبة بانهاء الانقسام والرجوع للشعب .
وبالنظر عربياً فان الاوضاع في اليمن وليبيا قد بدأت بالعد التنازلي لتبقى فلسطين وحيدة امام الرأي العالمي والاعلام.مما سيسرع في الاحداث.خصوصا ان ذكرىالنكبة واستقلال فلسطين على الابواب وهي مناسبة سنحتفل بها الجميع.
على الارض تعتبر الضفة الغربية وفلسطين المحتلة اصبحت جاهزة لبدء الاعتصام المليوني. ستكون قريبة جداً.
على الارض ايضاً مازالت غزه بعيده جداً وهو امر لا يتوقع استمراره وهناك الكثير من الترتيبات قد حصلت في احياء كثيرة بالمدينة
.
ايضا على الارض تبقى مدينة غزه وتحركهم هو الاهم والبداية الحقيقية لاسقاط النظام في فلسطين .شريطة التنسيق معالشباب اللذين تأخروا لاسباب يقولون انها بسبب عدم وجود صيغة وتنسيق مع بعضهم في غزه.
كل ما نحتاجه اليوم هو عدم الالتفات إلى شائعات الحكومة المقالة لان قصة انها شرعية سخيفة جداً على شعبنا.وما نحتاجه اكثر التنسيق الفعلي بين الشباب الغزي .واستمرار الثورة في المحافظات الثائرة ونقلها الى الخارج..
والاستمرار يومياً سيصل بنا الى يوم الخامس عشر من مايو ليكون الجلاء الثاني في وطننا ..
مفوضية االلجنة التحضيرية العليا لحركة فلسطين من اجل التغير والتحرير
غزه فلسطين